Wednesday, November 08, 2006

الإسلام هو الحل

الاستفتاء هو الحل

مساكين نحن الفلسطينيين، علقنا في العام 2006 الذي ي يشارف على قذفنا إلى أخيه العام 2007 دون إن ندري ماذا نفعل، فلا شعار الإسلام هو الحل نفع ولا شعار الاستفتاء هو الحل أفاد.

منذ خمسة اشهر على ألازمة الراهنة تهنا في ملابسنا، ضعنا بين 18 بندا في وثيقة الأسرى، وعشرة نقاط في أكثر من اتفاق بين فتح وحماس، وثمانية بنود في عباءة وزير الخارجية القطري، وأربعة في جاكيت الرئيس محمود عباس الكحلي، وستة بنود حاولت مصر أن تصالحنا بها، ولا حياة لمن تنادي.

المجتمع الدولي طرح علينا منذ البداية ثلاثة شروط، وذهبنا نحن في متاهة كبيرة من أخماس البنود وأسداس النقاط لفك أزمة الرجل المريض الذي لم يعد قادرا على فك أزرار قميصه.

وبالتشخيص نجد أن حركة حماس رغم علاتها، حركة فلسطينية بريئة وطهروية إلى حد المرض، وان ثباتها على مسلمات وضعتها لنفسها يبدوا كسذاجة واردة في تجربة الفصيل الغض الذي تسرع في ركوب عجلة سلطة بحاجة إلى مليار وستمائة مليون دولار كموازنة سنوية. واكثر من ذلك فقد تاهت حماس في المفردات والمصطلحات ومعانيها فهي لا تقبل بمفردات وتعابير الاخرين السياسية بل تصر على اجتراح اسماء وافعال جديدة فلا تريد حكومة تفاوض وتقاتل كما كان يفعلها الرئيس الراحل ياسر عرفات، بل تريد " حكومة مقاومة" وحماس في احد الجوانب تتمسك بحق المقاومة بناء على الشرعية الدولية ولكنها ترفض قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية من جانب آخر، ترفض نهج التسوية السياسية وتحرم المفاوضات مع إسرائيل وتغادر لغة المؤتمرات وترفض الحلول المرحلية وبالمقابل تقترح هدنة عشر سنوات أو خمسين تتعهد خلالها بوقف أعمال المقاومة، " طيب وبعدين"... لسان حال المراقبين يقول بالفصحى ليلائم لغة حماس " تحيرت يا قرعة من أين نبوسك"، أين تأخذينا يا حماس؟.

وفي الضفة الأخرى، تهرش منظمة التحرير إطرافها باحثة عن مخرج من تناقض لطالما اعتزت به وكان نهج عملها الثوري والسياسي والاجتماعي والثقافي، ففتح مثلا تقوم على أساس الشيء ونقيضه وهذا جائز فلسفيا ولكن هنا في جحيم الاشتعال مع إسرائيل وأميركا لم يعد مسموحا أن إن تشجب التفجيرات والعمليات الاستشهادية وفي نفس اللحظة، تعسكر وتجيش الانتفاضة وتدعم مجموعات المقاومة والأوروبيون والاميركيون اكتشفوا ذلك مبكرا ولم تعد نظرية فتح الغلابة التي جرت على اسرئيل التفجيرات القتلى تعنيهم. وتاليا يرفض العالم منظمة التحرير بفوضى أفكارها المنظمة وفساد تقنياتها التي لا يحتملها سوى الشعراء ومجانين الحب وكبار القياصرة والأمراء.

إذن ماذا نفعل ؟ أين نذهب في هذا العام القاحل. أفلسنا يا شباب، لم تعد البارودة حلا نهائيا، ولم تعد ربطة العنق والمفاوضات مخرجا، نشطب إجابتي ونسأل صديق يعيش إما في طهران وسوريا وإما في القاهرة وعمان، والصديقان منشغلان احدهما يبني ترسانة نووية والاخر ترسانة سياسية.

المعادلة: ( تناقض فتح أنتج سلطة) ( صمود حماس أنتج مقاومة)

( حماس معارضة على رأس السلطة) ( فتح سلطة في قلب المعارضة)

الحل : الانتخابات

الأستاذ: الدستور لا يسمح

التلاميذ: الدستور ليس مقدسا يا أستاذ.


Saleh masharqa